صفحة 42
الحَفِيْظُ
هو العالم بجميع المعلومات علماً ثابتاً لا تَغَيُّرَ له ولا زوال. وقيل: هو مدبِّر الخلائق وكالِئُهم عن المهالك على حسب مشيئته.
وحظ العبد منه على الأول عدم الاغترار بِحِلْمِهِ تعالى عنه فيما يَصْدُرُ منه[1] من المخالفات في العاجل؛ إذ ذاك كله محفوظٌ عند الحفيظ الذي لا يجوز عليه نسيان ولا ذهول، وَسَيُوْقِفُهُ عليه في اليوم الآجل.
وحظه منه على الثاني إدامةُ التوكُّل على الرب الحفيظ – تبارك وتعالى – في الحفظ من جميع المهالك، والتبرِّي من الحَوْلِ والقوة لمن له الأمرُ في كل الموارد والمصادر والمسالك.
- ↲[1] في (أ): وحظ العبد منه التحفظ من المخالفات.